يجد المهاجرون الراغبون في الاستقرار بشكل دائم في كيبيك أنفسهم مجبرين على الانتظار لعدة سنوات قبل تلقي الاجابة النهائية على ملفاتهم.

تتطلب الهجرة والاستقرار في كيبيك قدرًا كبيرًا من الصبر. فالطلبات عديدة، والتأخيرات تطول، وقائمة الانتظار وصلت الآن إلى مستوى قياسي.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC)، فإنه اعتبارًا من 1 فبراير، ينتظر 88859 شخصًا يرغبون في الاستقرار في كيبيك الموافقة على طلبهم في الإقامة الدائمة. ويمكن أن تمتد مدة الانتظار لسنوات طويلة، الأمر الذي يثير غضب وامتعاض الكثير من المهاجرين.

وبموجب اتفاقية بين أوتاوا وكيبيك، تختار المقاطعة الفرنكوفونية المهاجرين الراغبين في الهجرة إليها عن طريق إصدار شهادة اختيار كيبيك (CSQ). مع وجود هذا المستند في متناول اليد، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على إقامة دائمة، والتي تسمح لهم بعد ذلك بالعيش والعمل في أي مقاطعة كندية.

أكثر من 20 ألف شخص ينتظرون الاجابة عن مطلبهم في خصوص لم شمل الأسرة وما يقرب من ثلث المقدمين هم أصحاب ملفات خاصة بحالات إنسانية أو كلاجئين. ولا يبدو أن دائرة الهجرة تنوي التحرك لمعالجة هذه الملفات والحد من وقت الانتظار، الذي يصل إلى 28 شهرا فأكثر.

بالإضافة إلى ذلك، يتهم البعض دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة بانعدام الشفافية، ويعد ذلك مقلقا بالنسبة لمقاطعة يعتمد اقتصادها كثيرًا على المهاجرين.

والجدير بالذكر أنه سنة 2021، وافقت كندا على ملفات 405 ألف مقيم دائم جديد، وهو رقم قياسي في تاريخ البلاد. أما بالنسبة لسنة 2022، تهدف حكومة ترودو إلى استقبال ما يقرب من 432 ألف مهاجر. رقم قد يصل إلى 451 ألف مهاجر في سنة 2024، وفقًا لخطة الهجرة الجديدة.