لا يزال الآلاف من المهاجرين ينتظرون الموافقة النهائية على وثائق إقامتهم الدائمة في كيبيك.

عانا الزوجان، أميرة مسلم ونضال شعبانا، طويلا من انتظار استلام طلب قبول اقامتهم في كيبيك منذ نحو ثلاث سنوات، حيث كانا يأملان في تلقي رسالة من دائرة الهجرة الكندية. ولكن الاجابة تأخرت.

وأصبح الزوجان، ذو الأصول الجزائرية، منهكين تماما، قبل أن تنعدم أمامهما الحلول. وبعد تعدد المحاولات، قررا رفع دعوى أمام القضاء.

وجاء على لسان أميرة قولها إنه " لم يتم توفير أي وكيل مختص في الهجرة لنتعامل معه. لا نعرف أي شيء، وليس لدينا أي تفسير لذلك".

تعيش أميرة وزوجها كابوسا حقيقيا، خصوصا وأنها ستلد طفلا عن قريب. ولكن سعادتها بطفلها، تحولت إلى قلق نظرا لأن وضعها في مونتريال، أين تعيش، لا يزال مبهم وغير واضح في ظل عدم حصولها على الإقامة الدائمة.

في نهاية العام الماضي، انتهت صلوحية تصريح العمل بالنسبة للزوجين. وقد عمل كلاهما على تجديدها، ولكن الاجراءات كانت معقدة وبطيئة للغاية.

 وعدم الحصول الزوجين على الإقامة الدائمة، فذلك يعني فقدانهما للتغطية الصحية التي يوفرها التأمين الصحي في كيبيك. أي أن عملية الولادة قد تكلف أميرة عشرات الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ صعب على الزوجين أن يوفراه.  

وفي هذا السياق، ذكرت أميرة مسلم أن "هذا الوضع برمته يتعبني كثيرًا، ولقد تحول إلى هاجس يومي. كل صباح، أتحقق لمعرفة ما إذا كان قد وصلت إجابة عن طلبنا، لكن لا شيء جديد".

والجدير بالذكر أنه وفقًا للبيانات التي قدمتها دائرة الهجرة الكندية، يجب على العمال المهرة الذين تم اختيارهم للبقاء في كيبيك الانتظار 28 شهرًا قبل الحصول على الإقامة الدائمة. لكن أميرة وزوجها ينتظران منذ 32 شهرًا. الأمر الذي دفعهما إلى رفع قضية لدى المحكمة الفيدرالية ضد دائرة الهجرة.