حركشات ...شخصية
خمسة وعشرون عاما وبيروت غرفة تتسع لنا عشرة اشخاص ننام على وسائد احلامنا نرتق الروح بأبر الحكايات نملئ بطوننا برائحة خبز التنور وطبق من تعب اليدين نداري غربتنا بشال يلوح على باب الدار خمسة وعشرون عاما.... وصبرا اغنية للدمار مريلة طفل رجفة يدين بسملة قهر عجوز تعب حذاء مقاتل جدران لكل الاماني أزقة لحواجز الفرح ، ونحن نداري غربتنا بأغاني الحصار نتسابق على لقمة تسكت وجع بطوننا نركض الى البحر نبيع غربتنا وقليل من الكعك والزعتر لنهرب من كركون الشيخ حسن الى الوجوه المقفلة وشمس بيروت الحارقة بزوادة وجع .
خمسة وعشرون عاما فندق بنجوم اربعة وغرفة دافئة شراشف اشد بياضا من ثلج صنين تراس بحري وموائد متخمة ولكننا اشد جوعا الى الانعتاق واشد قهرا ..المنارة صخرة الروشة بيروت كما هي ولكن الكركون تغير ...؟؟ ونحن كبرنا خمسة وعشرون عاما بزوادة وجع ...