آخر الأخبار

كيبيك : أحزاب المعارضة تنتقد فكرة المساهمة الصحية لغير الملقحين وتتهم حكومة لوغو بحرف الأنظار

تَوافق نوابٌ عن أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية الكيبيكية (الجمعية التشريعية) على أنّ خطوة حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (كاك CAQ) بفرض ’’مساهمة صحية‘‘ على الأشخاص الذين لا يكونون قد تلقوا بعد الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في الأسابيع القادمة هي ضرب من الارتجال وتخلو من الشفافية وتهدف بالدرجة الأولى إلى ’’حرف الأنظار‘‘ عن الواقع الصحي في ظلّ الجائحة.

الناطق باسم الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) لشؤون الصحة العامة، النائب منصف درّاجي، قال مساء أمس في لقاء مع تلفزيون راديو كندا إنّ إعلان رئيس الحكومة الكيبيكية فرانسوا لوغو في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق أمس عن هذه المساهمة الصحية جاءت من باب ’’الارتجال‘‘.

وأضاف درّاجي، المغربي الأصل والذي كان أمس في يومه الأول كناطق باسم الحزب الليبرالي الكيبيكي لشؤون الصحة، أنّ مؤتمر لوغو الصحفي شكّل ’’فرصة ضائعة‘‘، إذ لم يستثمره رئيس الحكومة لطمأنة سكان مقاطعته، لا سيما فيما يتعلق بعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة أعياد نهاية السنة الماضية.

وكرّر درّاجي ما قالته زعيمة حزبه، دومينيك أنغلاد، في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل عن أنّ رئيس الحكومة من خلال خطوته المذكورة ’’يفرّق‘‘ بين الكيبيكيين و’’يحرف الأنظار‘‘ عن الواقع الصحي.

ورأى درّأجي، الذي يشكّل حزبه المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية، أنه قبل أن تفرض حكومة لوغو مساهمة صحية، يتعيّن عليها، بكل بساطة، أن تكون قدوة وتصدر قراراً بالتلقيح الإجباري.

كما انتقد الناطق باسم حزب التحالف الكيبيكي (QS) لشؤون الصحة، النائب فينسان ماريسال، بشدة خطوة حكومة لوغو بفرض مساهمة صحية على غير الملقحين.

ففي اللقاء التلفزيوني نفسه رأى ماريسال، الذي يشكل حزبه اليساري التوجه ثاني أحزاب المعارضة في كيبيك، أنّ من سيدفع ثمن هذه الخطوة هم بالدرجة الأولى الأشخاص ’’الأكثر هشاشة‘‘ في المجتمع.

مِن بين (الأشخاص غير المحصنين) هناك مشردون وأشخاص يعانون من مشاكل نفسية خطيرة وأشخاص بدون أوراق ثبوتية، فهل سيرسل لهم فرانسوا لوغو فاتورة؟

ومن جهته رأى الناطق باسم الحزب الكيبيكي (PQ) لشؤون الصحة، جويل أرسونو، أن حكومة لوغو تظهر تسرّعاً من خلال رغبتها بفرض ’’مساهمة صحية‘‘ على الأشخاص غير الملقحين.

’’إذا أردنا فتح هذا النقاش، يجب علينا أيضاً إعادة فتح قانون التأمين الصحي، وهذا أمر يتمّ مع البرلمانيين في عملية صارمة، وأيضاً مع خبراء من خلفيات مختلفة يأتون للتحدث في الموضوع‘‘، أضاف أرسونو الذي يشكل حزبه الداعي لاستقلال كيبيك المعارَضة الثالثة في الجمعية الوطنية.

مع حجم الأزمة الحالية وشدتها، ما هي خطة الحكومة؟ (...) لم تقترح (الحكومة) بروتوكولاً للعودة إلى المدارس (بصيغة حضورية)، علماً بأنّ هذا ما يريد أولياء الطلاب سماعه اليوم! لقد فضلت (الحكومة) حرف الأنظار من خلال خطوة تبدو، في الواقع، مرتجلةً للغاية