أعلنت الشرطة ، الخميس ، إطلاق سراح آخر 12 مبشرا مسيحيا من أميركا وكندا بعد أن تم إختطافهم من مجموعة مسلحة في هايتي في شهر أكتوبر، منهية بذلك مشكلة الاختطاف الجماعي المتنامية في الدولة الكاريبية.

تم اختطاف المجموعة المكونة من 17 شخص بعد زيارة دار للأيتام في رحلة نظمتها جمعية "Christian Aid " في ولاية أوهايو الأمريكية.

و قد تم إختطافهم من قبل عصابة تعرف باسم ماوزو 400 في 16 أكتوبر.

وقالت عصابة ماوزو 400 ، و التي تسيطر على أراض تقع شرقي العاصمة Port-au-prince ، أنها تطلب فدية قدرها مليون دولار لكل من المبشرين.

و كان جاء رد الحكومتان الأمريكية والكندية بالرفض إذ لا يدفع أي منهما فدية للمواطنين المختطفين.

لكن مسؤولين من وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي يعملون في هايتي للمساعدة في تأمين الإفراج عن الرهائن.

و في وقت سابق, ظهر زعيم العصابة ، ويلسون جوزيف ، المعروف أيضًا باسم Lanmò San Jou، في مقاطع فيديو على الإنترنت مرتديا قناعا، وقال إنه مستعد لقتل الرهائن.

و تلاحق شرطة هايتي زعيم العصابة منذ ديسمبر 2020 بعد ثبوت تورطه في جرائم من بينها إغتيال وخطف وسرقة سيارات واختطاف شاحنات بضائع.

كما تلاحق بقية عناصر العصابة العديد من قضايا الإغتصاب والاغتيال والاختطاف. إذ أنهم يعتمدون على العنف كوسيلة من وسائلهم الإجرامية وذلك بغية الحفاظ على سيطرتهم على شوارع هايتي و التحكم في الحركية الإقتصادية و التأثير على أصحاب القرارات السياسية. 

كما وسعت العصابات سيطرتها على الأراضي في هايتي منذ إغتيال الرئيس "جوفينيل مويز" في شهر يوليو. زيادة على مشاكل في التزود بالوقود على مستوى كامل البلاد من خلال منع الوصول إلى محطات التخزين بعد تحالف أحد العصابات في أكتوبر.

و تبعا لذلك فقد حذرت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من زيارة الدولة الواقعة في  منطقة الكاراييب ، مشيرة إلى أن "الخطف منتشر على نطاق واسع والضحايا يشملون بانتظام المواطنين الأمريكيين".