آخر الأخبار

نداء إلى الرئيس ترودو: من غير المقبول وجود أي شكل من أشكال التمييز في كندا

مع دخول سياسة جديدة حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي،  تسمح لأكثر من 90 ألف عامل أساسي وطالب أجنبي بالحصول على وضع الإقامة الدائمة في كندا، تظاهر نشطاء من منظمة التضامن بلا حدود أمام مكاتب الدوائر الانتخابية لرئيس الوزراء جاستن ترودو، يوم الاحد.  وطالبوا بتسوية أوضاع كل شخص "من دون وضع مستقر" في البلاد.

هذا وتجمع حوالي 20 شخصًا أمام مكاتب دائرة السيد ترودو في "Boulevard Crémazie Est"، في Villeray، في منتصف فترة ما بعد الظهر.

من جانبه قال المتحدث باسم منظمة التضامن عبر الحدود هادي آن، إن "الرسالة التي نريد إرسالها إلى السيد ترودو هي ضرورة النظر في الجانب الإنساني قليلاً والخروج من الحسابات السياسية. حيث أن السياسيين، في كندا بشكل خاص يفضلون الانتخابات على أمور أخرى. كما أن بعض المهاجرين الذين لا يحملون وثائق هم بلا مأوى، ويُتركون ليعيلوا أنفسهم أو يتعرضون للاستغلال ولا يمكنهم حتى تقديم شكوى. كما أضاف"من غير المقبول وجود أي شكل من أشكال العبودية في كندا".

في يوم الأحد، الذي تزامن مع احتفالات عيد الأم، تحدث العديد من الأشخاص بدون وضع مستقر في كندا، بمن فيهم الأمهات، للتنديد بـ "ظلم البرنامج الجديد  للحصول على الإقامة الدائمة".

 أديلايد نغواز، وهي امرأة من الكاميرون، تعيش في كندا منذ ستة أعوام. أم لعائلة، ووضعها القانوني لا يسمح لها بطلب مجيء أبنائها الثلاثة إلى البلاد، وهو وضع يؤلمها كثيرا.

من جهتها أوضحت "أتت العديد من الأمهات إلى هذا البلد لمنح أطفالهن مستقبلًا أفضل. والبعض موجود هنا منذ 10 أو 20 أو 30 عامًا. نحن نساعد اقتصاد هذا البلد على النمو. لكن للأسف، نحن مستبعدون. وأضافت أنه " في  سياق الوباء، نحن متساوون، حيث ينبغي على الحكومات تطعيم الجميع. لكن في المقابل هل يفكرون بنا نحن الذين ليس لنا وضع مستقر في البلاد، كيف سنتصرف؟" 

سياسة خاصة جديدة
أُعلن في أبريل من قبل الوزير الاتحادي للهجرة واللاجئين والمواطنة، ماركو إل مينديسينو، أن " السياسة العامة الخاصة، ستسمح بمنح وضع إقامة دائم للعمال المؤقتين والطلاب الأجانب المتخرجين من مؤسسة كندية موجودون بالفعل، في كندا ولديهم المهارات و تجربة لمحاربة الوباء وتسريع انتعاشنا الاقتصادي".

هذا وفتح الباب للأشخاص المؤهلين التقديم لتسوية أوضاعهم منذ 6 مايو.

من جانبها تعتبر منظمة تضامن بلا حدود، أن السياسة الجديدة تمييزية لأن مجتمعات السكان الأصليين والسود والفقراء والنساء وكبار السن والمهاجرين سيتأثرون بشدة بالوباء أكثر من غيرهم.

وجاء في البيان الصحفي للاحتجاجات يوم الأحد، أن "كل شخص لديه حقوق ويستحق الكرامة والحماية، لكن برنامج الإقامة الدائمة الجديد الذي أعلنته الحكومة الفيدرالية يستثني معظم المهاجرين".

ومن المقرر تنظيم مسيرة جديدة يوم 16 مايو في نفس الموقع. ستسبقه مسيرة ستبدأ في الصباح في "parc Jarr".